أفادت تقارير إخبارية بأن نائب الرئيس السابق جو بايدن يميل بقوة نحو الترشح الرئاسي. وبالإمكان فهم الأسباب التي تجعل نائب الرئيس السابق يحظى بشعبية وسيناتور سابق ذي خبرة تمتد لعقود وبطاقة هوية سليمة تماماً يريد الترشح للرئاسة، لا سيما إذا كان يندم على عدم ترشحه المرة السابقة. ويبدو أنه قال إنه يعتقد أنه الوحيد الذي يمكن أن يفوز، أو بالأحرى أنه إذا رأي شخصاً يمكن أن يفوز، فإنه سيبقى خارج السباق. فهل هذه الحجة منطقية؟
إن فكرة أن ديمقراطياً واحداً فقط يمكنه هزيمة الرئيس دونالد ترامب تطرح فرضية أن ترامب سيكون مرشحاً، بيد أن هناك اعتبارات كثيرة مثل إغلاق الحكومة، والتقدم الذي يحرزه المحامي الخاص في تحقيقات منطقة جنوب نيويورك، وتحقيقات مجلس النواب برئاسة «الديمقراطيين» ونسبة تأييده التي تراجعت مقارنة، بما كانت عليه قبل انتخابات التجديد النصفي. وفي حين أنه من المرجح للغاية أن يصمد ترامب حتى موسم الانتخابات الأولية لعام 2020، فإنه من الأكثر ترجيحاً أيضاً، مع تراكم الكوارث، أن يظهر منافس «جمهوري» أولي.
والمشكلة الأولى، إذن، مع تأكيد «بايدن» بأنه هو فقط القادر على الفوز هي أنه إذا لم يفز ترامب بالترشيح، فإن العديد والعديد من «الديمقراطيين» يمكنهم الفوز، كما من الممكن أن نتصور، في انتخابات قد تشبه السباق الذي أعقب فضيحة ووترجيت عام 1976 ضد الحزب «الجمهوري» المحطم. وعلاوة على ذلك، فإن جميع المرشحين لديهم سلبيات وإيجابيات. وسلبيات بايدن معروفة جيداً. كل شيء من دعمه لحرب العراق إلى كبر سنه وعلاقته السابقة بالصناعة المصرفية إلى رئاسيته لجلسات استماع «أنيتا هيل» خلال التأكيد على تعيين كليرانس توماس لرئاسة المحكمة العليا.
وبعبارة أخرى، فإنه من غير الواضح تماماً أن بايدن سيحقق الفوز، وباعتباره نائب رئيس سابق ستكون الضغوط عليه للفوز في كل سباق (خاصة بعد أن قال إن المرشحين الآخرين لن يكونوا قادرين على التنافس). وفي المرة الأولى التي يتقدم فيها لإجراء مناظرة مع «جوليان كاسترو» و«كامالا هاريس» و«بيتو أورورك»، وسائر المرشحين الجدد الأصغر سناً، ربما يتلاشى لقب نائب الرئيس. وأول منافس (أو منافسون) سيهزمونه في المسابقة الأولية سيكونون من المفضلين الجدد.
وربما يكون وجود العديد من المنافسين المؤهلين والمقبولين هو أكبر عقبة تواجه بايدن. وكلما طالت قائمة المتنافسين كان البعض منهم أكثر استعداداً وكفاءة.
من الممكن أن تكون الانتخابات الأولية لعام 2020 تكراراً لتلك التي أجريت في 2008 عندما خسر المرشح الذي يتمتع بخبرة أمام سيناتور أميركي من أصل أفريقي يتمتع بمهارات خطابية غير عادية.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
إن فكرة أن ديمقراطياً واحداً فقط يمكنه هزيمة الرئيس دونالد ترامب تطرح فرضية أن ترامب سيكون مرشحاً، بيد أن هناك اعتبارات كثيرة مثل إغلاق الحكومة، والتقدم الذي يحرزه المحامي الخاص في تحقيقات منطقة جنوب نيويورك، وتحقيقات مجلس النواب برئاسة «الديمقراطيين» ونسبة تأييده التي تراجعت مقارنة، بما كانت عليه قبل انتخابات التجديد النصفي. وفي حين أنه من المرجح للغاية أن يصمد ترامب حتى موسم الانتخابات الأولية لعام 2020، فإنه من الأكثر ترجيحاً أيضاً، مع تراكم الكوارث، أن يظهر منافس «جمهوري» أولي.
والمشكلة الأولى، إذن، مع تأكيد «بايدن» بأنه هو فقط القادر على الفوز هي أنه إذا لم يفز ترامب بالترشيح، فإن العديد والعديد من «الديمقراطيين» يمكنهم الفوز، كما من الممكن أن نتصور، في انتخابات قد تشبه السباق الذي أعقب فضيحة ووترجيت عام 1976 ضد الحزب «الجمهوري» المحطم. وعلاوة على ذلك، فإن جميع المرشحين لديهم سلبيات وإيجابيات. وسلبيات بايدن معروفة جيداً. كل شيء من دعمه لحرب العراق إلى كبر سنه وعلاقته السابقة بالصناعة المصرفية إلى رئاسيته لجلسات استماع «أنيتا هيل» خلال التأكيد على تعيين كليرانس توماس لرئاسة المحكمة العليا.
وبعبارة أخرى، فإنه من غير الواضح تماماً أن بايدن سيحقق الفوز، وباعتباره نائب رئيس سابق ستكون الضغوط عليه للفوز في كل سباق (خاصة بعد أن قال إن المرشحين الآخرين لن يكونوا قادرين على التنافس). وفي المرة الأولى التي يتقدم فيها لإجراء مناظرة مع «جوليان كاسترو» و«كامالا هاريس» و«بيتو أورورك»، وسائر المرشحين الجدد الأصغر سناً، ربما يتلاشى لقب نائب الرئيس. وأول منافس (أو منافسون) سيهزمونه في المسابقة الأولية سيكونون من المفضلين الجدد.
وربما يكون وجود العديد من المنافسين المؤهلين والمقبولين هو أكبر عقبة تواجه بايدن. وكلما طالت قائمة المتنافسين كان البعض منهم أكثر استعداداً وكفاءة.
من الممكن أن تكون الانتخابات الأولية لعام 2020 تكراراً لتلك التي أجريت في 2008 عندما خسر المرشح الذي يتمتع بخبرة أمام سيناتور أميركي من أصل أفريقي يتمتع بمهارات خطابية غير عادية.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»